ابتساامةً املّ

لماذا نبتسم عندما نرى وجه طفل ضاحك*

عندما يملئنا اﻻ‌لم والحزن ﻻ‌ نستطيع حتى ان نبتسم يطل علينا وجه طفل صغير ضاحكا*

ومداعبا لنا فى ذلك الحين ننسى اﻻ‌لم والحزن ونجد انفسنا نبتسم له دون ان نشعر او ندرى*

لما نفعل ذلك ومن اين ذلك اﻻ‌حساس الذى يأتى الينا حتى ونحن فى خضم احزاننا اتعلمون*

لماذا اكيد هناك سبب لهذا اﻻ‌حساس العجيب

ﻻ‌ننا فى هذا الوقت ﻻ‌ نرى اﻻ‌ الحقيقه وجه بدون قناع وبدون زيف وبدون حقد وﻻ‌ كره*

وجه يملئه الحب الفطرى الذى وهبه الخالق لنا وجه ﻻ‌ يعرف كيف يخون وﻻ‌ يعرف كيف يكذب*

وجه برئ خالى من الشوائب وندبات البشر الباليه*

نحس فى ذلك الحين عندما تقع اعيننا الحزينه على ابتسامه هذا الوجه الطفولى بأننا نعرفه*

ونعيه جيدا حتى ولو كانت هذى اول وهله لرؤيتنا اياه

عندما نرى هذا الوجه نتذكر اﻻ‌قنعه المزيفه التى يرتديها البشر*

فهناك من يرتدى قناع الشرف وهو ﻻ‌ يعلم ما معناه

وهناك من يرتدى قناع العلم وهو فى اعالى قمم الجهل

وهناك من يرتدى قناع الفضيله وهو المفسد*

واﻻ‌غرب هناك من نجعله نحن ان يرتدى قناع نفضله نحن وﻻ‌ نستطيع ان نراه بدونه*

اقنعه كثيرة يجهلها البعض ويعيها البعض اﻻ‌خر ولكنها تذوب بمجرد اطﻼ‌له ذلك الوجه البرئ علينا*

لقد منحنا الله نعمه الصفاء والنقاء ورفضها كثيرون ممن يصفون انفسهم بلصفوة المنتقاه

وهبنا الله الحب وتعالى عنه الناس وهم من يعتقدون انهم اصحاب القلوب الرحيمه*

كم من الوجوه البريئه نحتاج*

وكم من اﻻ‌قنعه نريد

كم من الوقت نستهلكه ﻻ‌رجاع ما فاتنا من الحب والبراءة وهل نستطيع استعادته*

اسئله كثيرة تبخرت بمجرد رؤيتى ذلك الوجه الصغير المبتسم لى بدون ان يعرفنى حتى*

كم تمنيت ان اكون بصحبه هذا الوجه وهذة اﻻ‌بتسامه الى اﻻ‌بد*

لكن هذا الوجه ادار عينه عنى وذهب الى اشخاص اخرين لعل يدركهم هذا اﻻ‌حساس البرئ