منتدى فراشات كراميش الرسمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة ذي القرنين

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة ذي القرنين  Empty قصة ذي القرنين

مُساهمة من طرف لَـێـۉڼهَـ الخميس يناير 12, 2012 8:51 pm

بسم الله الرحمان الرحيم، أحببت أن أنقل إليكم قصة رائعة جدا ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم وبالضبط في سورة أهل الكهف


.


على بركة الله نبدأ
نشأة ذي القرنين
نشأ ذو القرنين في أمة مستبعة ،طغت عليها أمة مجاورة لها ، فسلبتها حريتها وبسطت عليها سلطانها الجائر .
ولم يكن لهذا الشاب قرنان، ولكن قومه سموه بذلك إعجابا به، وتقديرا لشجاعته وهمته العالية.
وكانت تلك الأمة الذليلة الضعيفة المستبعدة التي نشأ فيها ذو القرنين لا تستطيع أن تدفع عن نفسها شيئا،ولا أن تنهض لا سترداد ما فقدت من حريتها وكرامتها .
الدعوة إلى التوحيد
أقبل ذو القرنين على قومه يبشر فيهم بتوحيد الله، ويدعوهم إلى الإيمان به وحده.وإستمر ذو القرنين المؤمن القوي يدعو في قومه بدعوة الإيمان والتحرير،فنفر منه جمهور من الناس،وسخر به كثيرا منهم ،وكان كلما أمعن في دعوتهم وبالغ في نصيحتهم ،إزدادوا منه نفورا،وعنه إعراضا،ولكنه لم ييأس،فظل ثابتا على دعوته،مؤمنا بأن النصر سيكون حليفه .

تعليم الشباب


إتجه ذو القرنين إلى الشباب ينير أذهانهم وينفخ فيهم من روح الإيمان والصدق،فاستمعوا له،وأقبلوا عليه وأحبوه،وآمنوا بدعوته فنما شأنه في الأمة ،وقوي أمره ،وبدأ العقلاء يدركون أن ما يدعو إليه هو الحق،ولكن ظل الكثير على النفور منه،والسخرية به.
رؤيا عجيبة


وذات ليلة رأى ذو القرنين في منامه رؤيا عجيبة ،رأى كأنه إرتفع إلى ملك الشمس العالية أو كأن الشمس هي التي دنت إليه حتى أمسك قرنيها بيديه القويتين المباركتين.فاستيقظ من فوره يقص رؤياه على أنصاره وهو منشرح مبتهج.



تفسير الرؤيا


وفسر العقلاء ذلك بأن أمره سيقوى ويعظم،حتى يملك قرني الدنيا،مشرقها ومغربها.وسخر الجهلة من ذلك وقالوا:بل تأويل الرؤيا إن الملك الظالم سيضربه على قرني رأسه ضربا يسيل به الدم، أو أنه سيقتله ويعلقه في الفضاء من قرني شعره.وصار إسمه في قومه من يومئذ (ذو القرنين).
مبايعة ذي القرنين


وظل نفوذ ذي القرنين يعظم في بلاده حتى آلت إليه زعامة الأمة كلها،وبايعه أهلها على السمع والطاعة ،ومحاربة العدو،حتى ينالوا حقوقهم في الحرية والإستقلال .
البيض الذهبي


وكانت بلاد ذي القرنين تدفع ضريبة من أموالها كل عام للملك المجاور، وكان مما تدفعه عدة بيضات من الذهب الخالص.فلما حان موعد دفع الضريبة،حضر رسل من قبل الملك لأخدها،فطردهم ذو القرنين وكتب للملك يقول له:إني قد ذبحت الدجاجة التي كانت تبيض ذلك البيض وأكلت لحمها،ولم يعد لك عندي شيء...فلما قرأ الملك خطاب ذي القرنين غضب،ولكنه إستهان الأمر لما علم أنه ما زال شبا صغيرا،فأرسل إليه كتابا يوبخه فيه ويستهزىء به ويقول له:إني قد أرسلت لك بصولحان وكرة،وكيلة من السمسم..فالكرة والصولجان لتلعب بهما،فانه لا يليق بأمثالك سوى اللعب أما الملك فلست من أهله ،وأحذر أن تسترسل في غرورك..وإلا بعثت لك من يأتي بك مكبل في الأغلال ولو كان جنودك وأنصارك بعدد حب السمسم الذي أرسلته لك.
جواب ذي القرنين


فأرسل إليه ذو القرنين يقول له:قد علمت ما جاء بكتابك،وأعلم أن الأمر ليس كما فهمت أنت،فالصولجان هو صولجان الملك أقبض عليه إن شاء الله،والكرة هي أرضك وبلادك أضربها بصولجاني،فأستولي عليها بنصر الله جل شأنه ،ولو كان جنودك بعدد حب السمسم الذي أرسلته إلي.
.
الإستعداد للحرب
ونادى ذو القرنين في الناس بالاستعداد للحرب فتجهز القوم جميعهم، وأعدوا أسلحتهم، وانتظروا الأمر بخروجهم.ولما أصبحوا جيشا كامل العدد والعدة،سار بهم ذو القرنين الى بلاد الملك الظالم،فلما علم أهلها بذلك القى الله الرعب في قلوبهم ،وذهب رؤساؤهم إلى الملك يقولون له:إن من الخير أن تصالح ذو القرنين،فإنه لا طاقة لنا بهذا الرجل وبجنوده الأشداء،وبلادنا مستعدة أن تدفع له ضريبة مثل التي كنا نأخدها منه .فلما سمع الملك بذلك هاج وغضب،وأمر بجمع الجيش،فأخد الناس يستعدون للحرب.
جواسيس ذي القرنين



وجاءت جواسيس ذي القرنين فأخبروه بما كان من هذه الأمة وملكها الجبار الطاغية،وما حدث بينهم من خلاف ،وما وقع في قلوب الشعب من الخوف والفزع،فبين لهم أن الله سبحانه هو الذي ألقى الرعب في قلوب أعدائه لأنهم أهل معصية وإثم ودينهم دين فساد.
ولما إلتقى الجيشان كانت وطأة الؤمنين شديدة على الكافرين،فولوا هاربين،وسقط مليكهم قتيلا في الميدان.وبذلك حرر ذوالقرنين بلاده،وملك البلاد المجاورة فنشر بها الأمن والعدالة وفرح المؤمنين بنصر الله .
إستمرار الفتوحات والانتصارات


لم يكن ذي القرنين طامعا في الملك وعزة الجاه والسلطان،ولكنه كان مؤمنا بالله حق الإيمان،فعزم أن يسيح في الأرض بجيشه لكي يطهر شرقها وغربها بكلمة الله.
ولما حان غروب الشمس وقف يتأمل الأفق الغربي ويشهد قدرة الله في ذلك اللون الذي يغشى أطراف السماء.وسار بجيشه متجها نحوى الغرب،حتى إذا وصل مغرب الشمس وجد هناك أمة كبيرة من الناس يقيمون على الكفر بالله ،فحاربهم حتى إنتصر عليهم و نشر بينهم كلمة الله .وقد تقدم أناس كثيرون فآمنوا بدعوته دون حرب أو تهديد،فأكرمهم ذو القرنين ورفع منزلتهم.
الإصلاحات



بدأ ذو القرنين في إصلاح تلك البلاد ،وعمارتها بمختلف المنشآت النافعة ،وإعتنى بالعلم ،فكان عنده علماء في كل فن من الفنون التي كانت معروفة في ذلك الزمن البعيد.واعتنى بالجيش وآلات الحروب،وفنون القتال فكان أقوى جيش في عصره.
مسجد ذو القرنين


ومن الإنشاءات التي قام بها ذو القرنين في تلك البلاد أن بنى مسجدا..فالمسجد في كل مكان هو مهبط الرحمة .
أمر ذو القرنين ببناء مسجد كبير ضخم، يقولون إن طوله أربعمائة ذراع، وعرض أساس البناء في الأرض أربعة وعشرون ذراعا.وقام العمال ببناء المسجد تحت إشراف كبار المهندسين.وكان سقف المسجد من النحاس،إذ لم يكونوا قد إهتدوا إلى طريقة بناء السقوف كما هو الحال في عصرنا الحاضر،فقد ملأوا المسجد -بعد أن إرتفعت جدرانه بالقدر المطلوب-بالتراب ثم أذابوا النحاس وصبوه فوق التراب بأشكال هندسية بديعة.
ولما جمد النحاس أخرجوا التراب، وبقي السقف قائما متماسكا، وبعد ذلك بيضوا جدران المسجد، وبلطوا أرضه، فظهر أجمل ما رأى أهل تلك البلاد من المباني.


المسير إلى بلاد المشرق


سار ذو القرنين بجيشه إلى الشرق ،ومعه مايحتاج اليه الجيش في رحلته الطويلة.وكان إذا اعترضه في الطريق نهر عبره بسرعة دون توقف،ذلك لأن المهندسين كانوا أعدوا لذلك عدته،فحملوا معهم ألواحا محنية من الخشب اذا ضم بعضها إلى البعض تكون منها سفينة محكمة في أقرب وقت،فإذا عبر الجيش عليها تولى المهندسون فك الألواح وساروا بها إلى نهر آخر.ومازل كذلك يمر في طريقه نحو الشرق بأمم مختلفة اللغات والعادات والديانات حتى بلغ ساحل المحيط الهادي من شرق آسيا،ووجد على هذا الساحل أمة من الناس يشتغلون بصيد السمك ،يعيشون في كهوف.ولم يكن هناك شجر ولا زرع.
في سهول الصين
لم يجد ذوالقرنين بلادا بعد المحيط يغزوها،فعاد يسيح بجيشه في سهول الصين الواسعة حتى بلغ فتحة واسعة عريضة بين جبلين مرتفعين ،ووجد ورأهما أمة صالحة من الناس ولكنهم لا يفهمون كلام غيرهم لانقطاعهم عن الناس .
يأجوج وماجوج


كانت تلك الفتحة الواسعة التي تفصل بين الجبلين سبب بلائهم وشقائهم، وفزعهم بالليل والنهار، وخوفهم على أموالهم وأنفسهم.
وكان هنالك قبيلتان متوحشتان لا دين لهما ولا حضارة،يفترسون الدواب والوحوش ويأكلونها تسمى احداهما
(يأجوج )،والأخرى تسمى (مأجوج).
وكانت يأجوج ومأجوج كثيرا ما تنحدران من خلال الفتحة الواسعة كالسيل المنهمر،فيتدفقون على الأمة الصالحة المتدينة،فيهلكون الزرع والثمر،ويسلبون المال والماشية،ويقتلون ما تصل إليه أيديهم من الرجال والنساء والأطفال .


مقابلة ذي القرنين


لما رأت الأمة الصالحة جيش ذي القرنين ينزل ببلادها داعيا إلى الإيمان والعدالة ،فرحت به،وأملت الخلاص على يديه،وذهب وفد من أعيانها وعقلائها فقابلوه،وأعلنوا أنهم مؤمنين بالله،وشكوا إليه ما يلقون من يأجوج وماجوج من الفساد والفوضى وذكروا له أن هؤلاء المتوحشون يتناسلون بكثرة فلو أنك إطلعت على درجة نموهم وتكاثرهم لأيقنت أنهم سيملأون الأرض عن قريب ،ويستولون عليها ،ويخرجون أهلها منها ،ويعمرونها بعدهم بالفساد والجهل.
وكان الوفد قد عرف أن ذا القرنين قد مكن له في الأرض،فلديه الصناع والمهندسون والعلماء ورجال الفن فطلبوا اليه أن يقيم سدا منيعا بين الجبلين،يسد الفتحة التي تنفد منها ياجوج وماجوج وعرضوا عليه أن يعطوه أجرا على ذلك.فلما سمع
ذو القرنين ما قالوا رق لحالهم، وغضب لما يلاقونه من فساد المتوحشين وقال:إنني لا أعمل من أجل المال أو الجاه، فان الله أقامني في الأرض لأكون داعيا إلى الحق ،مجاهدا لدفع الطغيان والفوضى،فلكم اموالكم لا شأن لي بها،وما عليكم إلا أن تعينوني على بناء السد الذي تريدون بكل ما تستطيعون من معونة.
بناء السد


أمر ذو القرنين أهل البلاد أن يجمعوا له مقدارا من قطع الحديد يكفي بناء السد.وأمر المهندسين فقاسوا ارتفاع الجبلين وعرض الفتحة التي بينها، وأمر العمال فحفروا الأساس من الصخر والنحاس المذاب الذي يشد كل صخرة إلى أخرى.
ولما ظهر الأساس الى سطح الأرض جاء بقطع الحديد فمدها طبقة بعد طبقة بين الجبلين وحشا ما بين قطع الحديد بالفحم،وإرتفع السد حتى أصبح أعلى من الجبلين.
وأمر بإيقاد النار في الفحم الذي بين قطع الحديد وجيء بالمنافيخ،وظل العمال ينفخون حتى تحول الفحم جمرا
أحمر ،وتحولت قطع الحديد فصارت قطعا من النار.وأحضر نحاسا مذابا ،فصب على الحديد المحمر ،فجرى النحاس الذائب فيما بين قطع الحديد من شقوق فملاها،والتحم بقطع الحديد،وربط بعضها ببعض برباط وثيق
فلما بردت النار وجمد النحاس واسود الحديد نظر الناس ،فإذا سد ضخم عالي الأركان،منيع البنيان،لا حيلة للمتوحشين فيه ولا يستطيعون تسلقه أو النفوذ خلاله.فلما رآه ذو القرنين كذلك حمد الله وقال هذا رحمة من ربي.
وبذلك أمنت الأمة الصالح على نفسها،وأقبلت على ما يصلح أمرها ويعمر أرضها،إذ أصبح لديها الأمان والوقت لتذبير شؤونها الداخلية.وكان ذو القرنين لها رحمة من الله جل شأنه.
ماذا جني ذو القرنين؟
وبعد، فماذا جني ذو القرنين لنفسه من كل هذه الرحلات الطويلة الشاقة، والحروب المرهقة، والأعمال
الهائلة ،والإصلاحات التي تعجز شعوب عن القيام بمثلها ..؟
لو كان يعمل لمال لكان أغنى اهل الأرض في عصره،لكنه كان مؤمنا بالله،يبتغي رضاه ويعمل لنيل الجزاء في الدار
الآخرة، فقضى حياته في إصلاح الأرض وعمارتها، ودعوة الناس إلى الله وإقامة معالم العدالة بينهم، فستحق أن ينوه الله بشأنه في القرآن الكريم ليقتدي بسيرته كل راغب في المجد ورفعة الشأن.والصيت الحسن.
أعجبتكم صحيح ؟هيا أبغي ردودكم..
لَـێـۉڼهَـ
لَـێـۉڼهَـ

عدد المساهمات : 1424
نقاط : 2218
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
العمر : 28
الموقع : سوريا(حمــــــــ العديه ـــــــــص)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة ذي القرنين  Empty رد: قصة ذي القرنين

مُساهمة من طرف فلسسّفةةً حقؤق(لينآ) الجمعة يناير 13, 2012 9:30 am

اهلا وسهلا احلى بنوتة بالعالم

احلى واحسن موضوع بالدنيا والكل

عارف

تسلمي يا قلبي على الحكايات والقصص

تحياتي

=)

فلسسّفةةً حقؤق(لينآ)
Admin

عدد المساهمات : 1241
نقاط : 1717
تاريخ التسجيل : 29/07/2011

https://bannat12.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة ذي القرنين  Empty رد: قصة ذي القرنين

مُساهمة من طرف śáşõ الجمعة يناير 13, 2012 12:48 pm

قصة ذي القرنين  3641631084

śáşõ

عدد المساهمات : 2015
نقاط : 2873
تاريخ التسجيل : 28/12/2011
العمر : 25
الموقع : سوررية وافتخرر--واي ما عاجبو ينتحرر--ويكتب على قبرو تحدى وما قدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى